جدول المحتويات
جدول المحتويات
تخيل أنك تعاني من طفح جلدي شديد على وجهك. جربت كل شيء، بما في ذلك روتينك المعتاد للعناية بالبشرة، ولكن دون جدوى. سرعان ما ستجد نفسك تشتري جميع أنواع حلول علاجات الوجه التي لا تستلزم وصفة طبية وربما حتى مراهم المضادات الحيوية. ومع ذلك، لا يوجد تحسن - بل قد تزداد الأمور سوءًا بالفعل. ربما لا تكمن المشكلة في روتينك، ولكنك لا تتعامل مع حب الشباب المعتاد "العادي". ربما تعاني من حب الشباب الفطري.
ينتج حب الشباب الفطري (المعروف أيضًا باسم التهاب الجريبات Pityrosporum folliculitis) عن النمو المفرط لنوع معين من الخميرة يُعرف باسم مالاسيزيا. عادة ما تكون هذه البكتيريا غير ضارة وتنمو بشكل طبيعي على وجه الإنسان، إلا أنه مع تلف بصيلات الشعر، قد تنمو الخميرة في البصيلة مما قد يؤدي إلى عدوى فطرية. غالبًا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنه حب الشباب الشائع، والذي ينتج عن انسداد المسام بسبب الزهم الجلدي الزائد والبكتيريا.
كما جرت العادة، يمكنك علاج حب الشباب الشائع باستخدام بيروكسيد البنزويل، والريتينويد، وأحيانًا بواسطة المضادات الحيوية. ولكن مع حب الشباب الفطري الأمر مختلف. في حين يظهر حب الشباب الشائع في شكل بثور وحبوب، يأتي حب الشباب الفطري في شكل بثور مثيرة للحكة ولا يتحسن بالمضادات الحيوية - في الواقع، يمكن أن يؤدي استخدام أدوية حب الشباب التقليدية إلى نوبات التهاب. بدلاً من التجربة والخطأ اللانهائيين، إليك خمسة منتجات مدعومة بأدلة العلاجات الجلدية والتي قد تساعدك.
العلاج الأكثر فعالية لحب الشباب الفطري هو التطبيق المباشر للكريمات أو المستحضرات الموضعية المضادة للفطريات على المنطقة المصابة. كما ذكرنا أعلاه، تختلف أشكال العلاج هذه عن العناية المعتادة بحب الشباب الشائع لأنها تستهدف على وجه التحديد خميرة الملاسيزية على الجلد، في حين تستهدف الأخرى الكوميدونات والبكتيريا.
تُعرف هذه العلاجات الموضعية باسم الآزولات، والتي تشمل عقارات مثل الكيتوكونازول والتيركونازول. وهي تعمل عن طريق اختراق جدار الخلية الفطرية ومنع الخميرة من التبرعم أو التكاثر. يُظهر معدل الشفاء الذي جاء بين 80 و 90٪ في الدراسات السريرية أن الآزولات الموضعية تعمل بشكل جيد كعلاج أولي للعدوى الفطرية الخفيفة إلى المتوسطة. عادةً ما تكون هذه الاستجابة أفضل مما نراه في علاجات حب الشباب التقليدية، والتي غالبًا ما تفشل في المساعدة أو يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حب الشباب الفطري.
تكون طريقة الاستخدام سهلة التنفيذ ومشابهة إلى عملية كبريتيد السيلينيوم. بعد روتين التنظيف، ستحتاج فقط إلى وضع طبقة رقيقة على المناطق المصابة مرة أو مرتين يوميًا . ستحدد مدة العلاج الوقت الذي يتوقع فيه المرضى رؤية التحسينات. يصل الإطار الزمني المعتاد ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ولكن قد تكون فترات العلاج الممتدة ضرورية. قد يختار الأشخاص الذين يعانون من الانتكاسات المتكررة استخدام العلاجات الموضعية المضادة للفطريات بشكل مستمر لأغراض الحماية. توفر الكريمات الموضعية المضادة للفطريات طريقة علاج قائمة على الأدلة لحب الشباب الفطري من خلال التطبيق المستهدف. تتبع هذه المنتجات إرشادات الأمراض الجلدية وتوفر حلاً سهلاً للأشخاص الذين يتعاملون مع حب الشباب الذي لا يتحسن مع العلاجات التقليدية.
في حين قد تؤدي أنواع الملاسيزيا إلى الإصابة بحب الشباب الفطري، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في التهاب الجلد الدهني، المعروف أيضًا باسم قشرة الرأس. يمكن أن يكون استخدام العوامل الموضعية لكبريتيد السيلينيوم فعالًا جدًا في مكافحة الخمائر على فروة الرأس، وخاصة أنواع الملاسيزيا. يعمل كبريتيد السيلينيوم كعامل مضاد للفطريات ومحلل للتقرن عن طريق تقليل نمو الخميرة وتخفيف الجلد الميت، وبالتالي تقليل رقائق فروة الرأس والالتهابات.
وعلى الرغم من أنه أكثر شيوعًا في الشامبو وعلاجات فروة الرأس ، إلا أنك قد تجده في غسول الوجه والجسم. ضعه على وجهك أو جسمك أو فروة رأسك واتركه لمدة 2-3 دقائق قبل شطفه جيدًا. الأمر بسيط للغاية، أليس كذلك؟ لكن السؤال هل هي فعالة حقًا؟ الأدلة الحالية تقول نعم. تدعم العديد من الدراسات استخدامه وتظهر استجابة إكلينيكية وتحسنًا لدى حوالي 90٪ من الأشخاص. ما عليك سوى التفكير في الأمر على أنه صفقة مزدوجة - فهي تزيل الخميرة بينما تقشر بشرتك بلطف.
كما ذكرنا سابقًا، غالبًا ما يستخدم الشامبو المضاد للفطريات، مثل هذا، للتحكم في قشرة الرأس ولكن يمكن استخدامه أيضًا كغسول للجسم لعلاج حب الشباب الفطري. على غرار كبريتيد السيلينيوم، هناك خياران علاج آخران خضعا جيدًا للبحث وهما الكيتوكونازول وبيريثيون الزنك، وكلاهما يقلل من الخميرة على الجلد ويستخدمان على نطاق واسع في علاج حب الشباب الفطري.
ما هو بيريثيون الزنك بالضبط؟ يعتبر بيريثيون الزنك مبيدًا بيولوجيًا، وهو ما يعني أن بإمكانه تدمير أو كبح الكائنات الحية الضارة. ما يميز بيريثيون الزنك هو أنه يحتوي على تأثيرات مضادة للفطريات والبكتيريا، مما يعني أنه يعمل على كل من الجريبات والكائنات البكتيرية الأخرى على الجلد. يقبل الجلد الكيتوكونازول وبيريثيون الزنك بشكل عام وقد يكونا مفيدين كغسول للجسم، خصوصًا للآفات على الصدر والظهر، وعلى الأخص عندما تكون الكريمات أقل فعالية وعملية.
دعونا نلقي نظرة على كبريتيد السيلينيوم. نحن نعلم أنها تساعد على كبح نمو الخميرة، وهناك أدلة سريرية تسلط الضوء على فعاليتها، مع معدلات إزالة مماثلة للأزولات. ولكن ما الفرق بين كبريتيد السيلينيوم والكيتوكونازول وبيريثيون الزنك؟ الفرق الرئيسي هو أن كبريتيد السيلينيوم، على الرغم من فعاليته، قد تكون أحيانًا أكثر تهيجًا عند وضعها مباشرة على الجلد. وبالتالي، غالبًا ما يوصى باستخدامها على المدى القصير أو المتقطع عند الاستعانة بها كغسول للجسم. لتحقيق استخدام فعال، يجب وضع الكيتوكونازول و/أو بيريثيون الزنك على مناطق الجسم المصابة حتى ثلاث مرات في الأسبوع، وتركه لمدة 2-3 دقائق، ثم شطفه جيدًا.
في حين قد نتفق جميعًا على أن العوامل المضادة للفطريات هي المفتاح في علاج حب الشباب الفطري، يمكننا تجاهل أهمية الترطيب وكيفية ارتباطه بالبشرة الصحية. بشرة رطبة بشكل صحيح تساوي بشرة صحية. معظم مرطبات البشرة التجارية غنية بمحتوى الزيت ويمكن أن تزيد أعراض التهاب الجريبات. هذا لأن الخميرة تستخدم الأحماض الدهنية للتغذية. وبالتالي، فإن استخدام الكريمات أو الزيوت السميكة على المناطق المصابة قد يضر بالفعل بدلاً من أن ينفع. لهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باستخدام مرطبات خفيفة خالية من الزيوت للأشخاص الذين يتعاملون مع حب الشباب الفطري.
الهدف من المنتجات الخالية من الزيوت هو الحفاظ على ترطيب البشرة، مع عدم توفير الزيت والمكونات الأخرى المسببة لإنسداد المسام والتي قد تعزز نمو الخميرة. عادةً ما تعتمد هذه المنتجات على المرطبات (أو المواد الممتصة للماء)، مثل حمض الهيالورونيك أو الجلسرين أو الصبار، والمرطبات الخفيفة (عوامل تلطيف البشرة والمنعمات) التي تعمل على تنعيم حاجز البشرة دون استخدام الدهون المعروفة بتفاقم الملاسيزيا. يحافظ المنتج على توازن البشرة من خلال تركيبته التي يمكن أن تمنع تهيج الجلد الذي يحدث مع الكريمات التقليدية.
يعد استخدام المرطب مهمًا بشكل خاص للأفراد الذين يستخدمون مضادات الفطريات الموضعية. تعمل هذه الأدوية بشكل جيد، ولكنها قد تؤدي إلى الجفاف وتهيج الجلد الطفيف كأثر جانبي مع الاستخدام المطول. يساعد استخدام المرطبات الخالية من الزيوت بعد العلاج المرضى على تقليل الانزعاج من العلاج ويعزز التزامهم بجدول العلاج الخاص بهم. ضع المنتج على أسطح البشرة النظيفة مرة إلى مرتين يوميًا بعد امتصاص العلاجات المضادة للفطريات تمامًا.
يعمل المرطب الخالي من الزيوت كأداة إضافية للسيطرة على حب الشباب الفطري. يعمل المنتج على الدفاع عن حاجز الجلد، وتقليل الآثار الجانبية للعلاج، ووقف نمو الخميرة لأنه لا يوفر لها وقودًا إضافيًا. يمكن أن يكون هذا المنتج بمثابة إضافة مفيدة للعلاجات المضادة للفطريات، والتي يمكن للأشخاص استخدامها في ممارساتهم اليومية للعناية بالبشرة.
يمكن أن يكون حب الشباب الفطري محبطًا ومخيفًا، ولكن لا تقلق، لأنه لا يدوم وليس خطأك. إنه قابل للعلاج في الواقع. نظرًا لأنه ناتج عن النمو المفرط للخميرة بدلاً من البكتيريا، من الأهمية بمكان إدراك أنه غالبًا لا يستجيب لمنتجات العناية المعتادة. والخبر السار هو أن هناك طرقًا عملية ومدعومة جيدًا للسيطرة عليه.
تمثل الكريمات الموضعية المضادة للفطريات والمرطبات الخفيفة الخالية من الزيوت وكبريتيد السيلينيوم والكيتوكونازول ومنظفات بيريثيون الزنك والشامبو طرقًا مثبتة للسيطرة على حب الشباب الفطري. تهدف هذه الأساليب معًا إلى منع نمو الخميرة ووقف الالتهاب وتعزيز صحة الجلد.
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
